صهيب بن سنان بن مالك
ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمري أبو يحيى وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم وهو الرومي قيل له ذلك لأن الروم سبوه صغيرا قال بن سعد وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى وكانت منازلهم ... " الإصابة " ( 3 / 449 ) .
قال ابن تغري بردي :
وفيها توفي صهيب بن سنان بن مالك الرومي سبَته الروم فجلب إلى مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي وقيل بل هرب من الروم فقدم مكة وحالف ابن جدعان وكان صهيب من السابقين الأولين شهد بدرا والمشاهد كلها روى عنه أولاده حبيب وزياد وحمزة وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وكعب الأحبار وكنيته أبو يحيى توفي بالمدينة في شوال ونشأ صهيب بالروم فبقيت فيه عجمة .
" النجوم الزاهرة " ( 1 / 117 ) .
قال ابن عدي :
ومنهم صهيب بن سنان الرومي ، ولم يكن روميا وإنما نسب إليهم لأنهم سبوه وباعوه وقيل لأنه كان أحمر اللون وهو من نمر بن قاسط كناه رسول الله أبا يحيى قبل أن يولد له . " الكامل " ( 1 / 590 ) .
توفي في شوال سنة 38 هـ
والله الهادي
وهذه فائدة جديدة
وهي : تصريح صهيب الرومي بنسبه ، والرد على عمر بن الخطاب الذي ظن أنه ليس من العرب !
عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب رضي الله عنهما لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك بأس ، قال : وما هن فوالله ما نراك تعيب شيئا ؟
قال : اكتناؤك بأبي يحيى وليس لك ولد .
وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن
وأنك لا تمسك المال
قال : أما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه .
وأما ادعائي إلى النمر بن قاسط فإني امرؤ منهم ولكن استرضع لي بالأيلة فهذه اللكنة من ذاك
وأما المال فهل تراني أنفق إلا في حق
رواه أحمد ( 18463 )
وصححه شيخنا الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 44 ) .
وفيه نزل قال الله تعالى:" ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد".
نزلت هذه الآية الكريمة في صهيب الرومي رضي الله عنه، حينما تخلى للمشركين في مكة عن كل مايملك مقابل أن يخلون سبيله ليلحق بالرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، احتجزوه ومنعوه من الهجرة وقال قائلهم ياصهيب جئتنا صعلوكاً لاتملك شيئاً، وأنت اليوم ذو مال كثير! - يساومونه- فقال لهم رضي الله عنه: أرأيتم إن دللتكم على مالي هل تخلون سبيلي؟ قالوا : نعم . فدلهم على ماله بمكة ثم انطلق مهاجراً في سبيل الله لايلوي علىشيء تاركاً كل مايملك خلف ظهره وهاجرا إلى الله ورسوله ، فلما وصل المدينة دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه الصلاة والسلام مهنيئاً له على حسن صنيعه: "ربح البيع أبا يحيى ربح البيع " فلله در صهيب شرى نفسه طلباً لرضوان الله تعالى. هكذا تكون التضحية وإلا فلا ! هذا صهيب وهذا فعله الذي غدا قرآناً يتلى إلى يوم القيامة
ويقال خالد بن عبد عمرو بن عقيل ويقال طفيل بن عامر بن جندلة بن سعد بن خزيمة بن كعب بن سعد بن أسلم بن أوس بن زيد مناة بن النمر بن قاسط النمري أبو يحيى وأمه من بني مالك بن عمرو بن تميم وهو الرومي قيل له ذلك لأن الروم سبوه صغيرا قال بن سعد وكان أبوه وعمه على الأبلة من جهة كسرى وكانت منازلهم ... " الإصابة " ( 3 / 449 ) .
قال ابن تغري بردي :
وفيها توفي صهيب بن سنان بن مالك الرومي سبَته الروم فجلب إلى مكة فاشتراه عبد الله بن جدعان التيمي وقيل بل هرب من الروم فقدم مكة وحالف ابن جدعان وكان صهيب من السابقين الأولين شهد بدرا والمشاهد كلها روى عنه أولاده حبيب وزياد وحمزة وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وكعب الأحبار وكنيته أبو يحيى توفي بالمدينة في شوال ونشأ صهيب بالروم فبقيت فيه عجمة .
" النجوم الزاهرة " ( 1 / 117 ) .
قال ابن عدي :
ومنهم صهيب بن سنان الرومي ، ولم يكن روميا وإنما نسب إليهم لأنهم سبوه وباعوه وقيل لأنه كان أحمر اللون وهو من نمر بن قاسط كناه رسول الله أبا يحيى قبل أن يولد له . " الكامل " ( 1 / 590 ) .
توفي في شوال سنة 38 هـ
والله الهادي
وهذه فائدة جديدة
وهي : تصريح صهيب الرومي بنسبه ، والرد على عمر بن الخطاب الذي ظن أنه ليس من العرب !
عن زيد بن أسلم أن عمر بن الخطاب قال لصهيب رضي الله عنهما لولا ثلاث خصال فيك لم يكن بك بأس ، قال : وما هن فوالله ما نراك تعيب شيئا ؟
قال : اكتناؤك بأبي يحيى وليس لك ولد .
وادعاؤك إلى النمر بن قاسط وأنت رجل ألكن
وأنك لا تمسك المال
قال : أما اكتنائي بأبي يحيى فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بها فلا أدعها حتى ألقاه .
وأما ادعائي إلى النمر بن قاسط فإني امرؤ منهم ولكن استرضع لي بالأيلة فهذه اللكنة من ذاك
وأما المال فهل تراني أنفق إلا في حق
رواه أحمد ( 18463 )
وصححه شيخنا الألباني في " السلسلة الصحيحة " ( 44 ) .
وفيه نزل قال الله تعالى:" ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد".
نزلت هذه الآية الكريمة في صهيب الرومي رضي الله عنه، حينما تخلى للمشركين في مكة عن كل مايملك مقابل أن يخلون سبيله ليلحق بالرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، احتجزوه ومنعوه من الهجرة وقال قائلهم ياصهيب جئتنا صعلوكاً لاتملك شيئاً، وأنت اليوم ذو مال كثير! - يساومونه- فقال لهم رضي الله عنه: أرأيتم إن دللتكم على مالي هل تخلون سبيلي؟ قالوا : نعم . فدلهم على ماله بمكة ثم انطلق مهاجراً في سبيل الله لايلوي علىشيء تاركاً كل مايملك خلف ظهره وهاجرا إلى الله ورسوله ، فلما وصل المدينة دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه الصلاة والسلام مهنيئاً له على حسن صنيعه: "ربح البيع أبا يحيى ربح البيع " فلله در صهيب شرى نفسه طلباً لرضوان الله تعالى. هكذا تكون التضحية وإلا فلا ! هذا صهيب وهذا فعله الذي غدا قرآناً يتلى إلى يوم القيامة